خالد شمت-برلين تظاهر مئات السوريين والعرب السبت في العاصمة الألمانية برلين منددين باستمرار قتل القوات السورية للمشاركين في الاحتجاجات السلمية، ومطالبين بسقوط نظام حكم الرئيس بشار الأسد.وانطلقت المظاهرة -التي دعا إليها عددمن الجمعيات والأحزاب السورية ومنظمة حقوقية ألمانية– من أمام مبني بلدية برلين وجابت شوارع ما يعرف بالمربع السياسي في المدينة حيث مقار البرلمان وعدة وزارت ودائرة المستشارية الألمانية، وانتهت أمام بوابة براندنبورغ التاريخية وسط برلين.
ورفع المتظاهرون أعلاما سورية وكردية وصورا لضحايا قتلتهم قوات الأمن والجيش السوري، ولافتات كتب عليها بالعربية والألمانية تدعو للتضامن مع الشعب السوري وتطلعاته للحرية والديمقراطية ودولة القانون.
كماعبرت الهتافات عن تقدير السوريين لموقف ألمانيا الداعم لحق السوريين في الحرية، وطالبت الحكومة الألمانية بطرد السفير السوري من برلين.
ضد الإنسانية
وألقيت خلال المظاهرة كلمات وصف فيها المتحدثون ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه بجريمة ضد الإنسانية، واستعرضوا ما وصفوه بالانتهاكات الواسعة لحقوق المواطنين السوريين منذ وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963، وتفاقم هذه الانتهاكات بعد اعتلاء أسرة الأسد سدة الحكم إثر انقلاب عسكري عام 1970.
ونبه المتحدثون إلى أن المظاهرات الشعبية الواسعة اندلعت في المدن السورية بعد قيام قوات الأمن باعتقال عشرات الأطفال في مدينة درعا الجنوبية وتعذيبهم في منتصف مارس/آذار الماضي، مشيرين إلى أن مواصلة القوات السورية قتل واعتقال المحتجين السلميين ما زالت آخذة في التصاعد رغم وعد الأسد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتوقف عن هذه الممارسات.
وكان العشرات من السوريين المقيمين في ألمانيا تظاهروا أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة برلين في 6 أغسطس/آب الماضي احتجاجا على استمرار ممارسة العنف في التعامل مع الحركة الاحتجاجية في بلادهم.
وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق وطرد السفير السوري من البلاد، كما رددوا شعارات تنادي بإسقاط النظام والانتقال إلى ما سموها "سوريا حرة وديقراطية".