راعي الشماغ الأحمر عضو مميز
المساهمات : 67 تاريخ التسجيل : 17/04/2011 الموقع : في قلب كل محبيني
| موضوع: السبحه وحكمها في الأسلام الأربعاء أبريل 27, 2011 2:30 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السبحه
عرفت السبحة أو المسبحة بأنها أداة للتسبيح، وهي عبارة عن مجموعة من الخرزات المتماثلة الحجم منظومة في خيط أو نحوه.
وارتبطت السبحة بالفكر الديني منذ قديم الزمان. وتقول إحدى الروايات أن راهب يوناني نصراني (الابوس دي روبي) كان أول من استعمل السبحة، ولها أهمية مميزة عند البابوات ورجال الدين المسيحي. وتقول إحدى الروايات أن كهنة الصين والهند كانوا أول من ابتدع السبحة.
اصل المسبحة الوردية الشهيرة:
كان المسيحيون في القرون الأولى يَعدّون أعمالهم التقوية، من صلوات وركعات وإماتات، فيستعملون لذلك إحدى الطريقتين
1) اما أن يضعوا في جيبهم كمية من الحبوب أو الحجارة الصغيرة، فينقلونها بالتتابع إلى الجيب الآخر
2) واما أن يمسكوا حبلاً معقداً بعقد معدودة فينقلون إبهامهم على العقدة تلو الأخرى.
وفي سنة 1216، أسَّس الأب دومنيك رهبنته، وكان الأب "آلن دي لا روش" أول من فكَّر في أن صلاة السبحة في طريقتها البدائية، إنما هي صلاة جافة، وأن هناك مجالاً واسعاً للتأمل في الأسرار العميقة التي تجمع بين حياة العذراء مريم وحياة ابنها يسوع. وهكذا، في القرن الخامس عشر، تمَّ على يد هذا الراهب تنظيم صلاة السبحة الوردية كما وصلت إلينا. وسمَّاها "السبحة الوردية" لأنها أشبه بباقة ورد تقدِّم للعذراء
أما المسبحه عند الأسلام
التسبيح سنة بدأت منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما حدثنا القرآن الكريم عن التسبيح في كثير من الآيات ومنها قوله تعالى «سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم».
والسبحة وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، ومن المرجح أنها من صنع الصوفيين بسبب حرصهم على التسبيح بأعداد معينة، بينما التسبيح في الأصل يتم على أصابع اليد، وغير ذلك فإن هناك ثلاثة أحجام للسبح الأول الثلث 33 حبة، وهو الأكثر انتشارا والثلثان 66 والسبحة الكاملة وتتكون من 99 حبة بعدد أسماء الله الحسنى
والتسبيح يعني التنزيه ونقول سبحان الله أي معناه التنزيه لله وهو نصب على المصدر كأنه قلنا أبرىء الله من السوء براءة، وسبحان وجه الله تعالى أي جلاله، ويقال أيضا (سبح الرجل) بمعنى قال سبحان الله
قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: المسبحة ليست بدعة دينية، وذلك لأن الإنسان لا يقصد التعبد لله بها، وإنما يقصد ضبط عدد التسبيح الذي يقوله أو التهليل أو التحميد أو التكبير، فهي وسيلة و ليست مقصودة. ولكن الأفضل منها أن يعقد الأنسان التسبيح بأنامله أي بأصابعه.
فمن الشافعية أجاب العلامة ابن حجر الهيتمي عن سؤال بشأنها حيث سئل رضي الله عنه : « هل للسبحة أصل في السنة أو لا ؟».
(فأجاب) بقوله : «نعم ، وقد ألف في ذلك الحافظ السيوطي؛ فمن ذلك ما صح عن ابن عمر رضي الله عنهما : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده ،وما صح عن صفية رضي الله عنها ،قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بهن، فقال : (ما هذا يا بنت حيي؟) .قلت : أسبح بهن ،قال : (قد سبحت منذ قمت على رأسك أكثر من هذا) ، قلت : علمني يا رسول الله قال : (قولي سبحان الله عدد ما خلق من شيء) .أخرجه ابن أبي شيبة، وأبو داود، والترمذي
مع تحيات : راعي الشماغ الأحمر ___________________________ | |
|